سعاد شما

السيدة ملعقة

 
Kuky211019_NateleeCocks_053.JPG
 

من وراء السيدة ملعقة؟ امرأة انطوائية، خجولة، هادئة، تحب قراءة الكتب واحتساء القهوة، والسفر، وبالطبع الطعام. 

بدأت بإعداد هذه المدونة لكي أضع كافة وصفاتي المفضلة التي أصبحت عنصراً أساسياً من حياتي اليومية. كما أحتاجها لتلبية طلبات واستفسارات أفراد عائلتي وأصدقائي ودائرة علاقاتي في التواصل الاجتماعي الذين دعموني منذ بداية الرحلة. 

نشأت بين 4 أخوات (بلا أخوة!)، وكالعديد من العائلات العربية - بأصواتنا العالية! - ترعرعنا في كنف أم اشتهرت بمهارتها في الطهي. ولأننا نساء كان يتساءل الجميع عماً إذا كنا نمتلك مواهب أمي الطبيعية. ولكن ذلك لم يزعجني أبداً، ففي تلك الأيام كان وجودي في المطبخ ما هو إلا لتذوق أكلات أمي. 

عندما نقلت الى منزلي، وجدت نفسي وسط مطبخي الصغير، محاطة بأدوات الطبخ والأواني، ينتابني شعور بالرهبة. أدركت أنه ليس لدي أي فكرة عن كيفية استخدام أي من الأدوات التي اشتريتها بحماس عندما ذهبت للتسوق لشراء أغراض لمنزلي الجديد. مع ذلك، كنت مصممة على التعلم!

وهكذا بدأت المكالمات الهاتفية الطويلة مع أمي التي علمتني فن الطبخ خطوة بخطوة. وفي الواقع، لم تنجح كل أطباقي في حينها. ولكن، مع كل وصفة، بدأ الشعور بمتعة الطهي يتسلل لي. بل واكتشفت أنني أستمتع بتحضير الأطباق المختلفة، وأن لدي الطاقة والصبر لتحضير الأطباق والوصفات المميزة . وهكذا بدأت بالتجارب وتحضير الوصفات المختلفة، القديمة منها والجديدة.

عملت على تكييف العديد من الوصفات التي أقدمها هنا، والتي تعلمتها من وصفات أشخاص موهوبين للغاية من جميع أنحاء العالم. فقد علموني الطبخ، بطريقة أو بأخرى، من خلال مواقعهم. كما أن هناك وصفات علمتني اياها أمي وجدتي. بالإضافة إلى القليل من الوصفات التي وكأنها بالسحر حدثت في مطبخي لأكتشف طبقاً جديداً وشهياً.

عندما أصبحت أماً لثلاثة أطفال، وجدت أنني لا أستطيع قضاء وقت طويل في المطبخ، ولذلك علمت نفسي السرعة والفعالية عند الضرورة. أحب حيل الطبخ، وأحب الاختصارات، وأحب إعداد الطعام بمكونات قليلة. لكن بالطبع، أحتاج أيضًا إلى وقتي الخاص في المطبخ، حيث أقطع الاتصال وأستغرق كل الوقت اللازم لإعداد أشهى الوصفات بطريقتها التقليدية.

وهكذا كانت بداية السيدة ملعقة. ما زلت أتعلم شيئاً كل يوم، وما زلت أرتكب الأخطاء، وما زلت أتصل بأمي لأحصل على الوصفات والنصائح في المطبخ. آمل أن أكون مصدر إلهام للآخرين في الطهي، وربما حتى الاستمتاع به، كما حصل لي.

للبقاء على اتصال، لا تترددوا في التواصل معي عبر البريد الإلكتروني أو متابعتي على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تنسوا الاشتراك لتصلكم الإشعارات عن المقالات والوصفات الجديدة.

السيدة ملعقة
سعاد شما